نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 315
.....
لها فرد ثالث و هو الوجود الانشائي مثل الطلب و البيع، فان لفظ الطلب موضوع لماهية الطلب و له فرد خارجي و هو الشوق الموجود في افق النفس في مرحلة شوقها و اشتياقها، و فرد ذهني و هو الصورة الحاصلة في افق الذهن و التصور و له فرد انشائي و هو وجود الطلب المنشأ بصيغة افعل او بمادة الامر او بلفظ اريد.
و لا يخفى انه ليس لكل ماهية فرد انشائي، بل بعض الماهيات ليست لها فرد انشائي لأنها ليست قابلة للانشاء، فان ماهية الانسان- مثلا- ليس لها فرد انشائي لأن الانشاء و ان كان ايجاد المعني باللفظ لا بقصد الحكاية، إلّا ان من المعاني بذاتها تكون في حقيقتها و وجودها لا تحتاج الى اكثر من قصد ايجادها باللفظ كالاستفسار و الاستفهام فان السؤال عن شيء هو بذاته معنى لا يحتاج الى اكثر من قصد ايجاده باللفظ المقرر له كهمزة الاستفهام- مثلا- و من المعاني، ما يكون لها وجود في افق من افاق التكوين، إلّا ان لقصد ايجادها باللفظ اثرا من الآثار عند العقلاء، كانشاء الطلب، و ماهية الانسان ليست بذاتها كماهية الاستفسار، و ليس لقصد ايجاد مفهوم الانسان باللفظ اثر عند العقلاء.
و على كل حال فان بعض الماهيات ليست قابلة للانشاء، و هذه الماهيات لها ثلاثة مقامات: مقام المفهوم و نفس الماهية، و مقام وجودها الخارجي، و مقام وجودها الذهني.
و الماهيات القابلة للانشاء لها اربعة مقامات: الثلاثة المذكورة، و ينضم اليها مقام وجودها الانشائي.
و لا يخفى ايضا ان حمل اللفظ الموضوع لمعنى على فرده ليس من الحمل الذاتي، لأن مناط الحمل الذاتي الاتحاد في الماهية، و مناط حمل المفهوم على المصداق الاتحاد في الوجود، و المعروف في كلمات القوم السابقين- لصاحب الاسفار- هو ان حمل المفهوم على كلا فرديه الموجود الذهني و الموجود الخارجي من الحمل الشائع، إلّا ان الذي يظهر من صاحب الاسفار ان الحمل الشائع الصناعي هو خصوص حمل
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 315