responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 265

ثم إنه يمكن أن يستدل على البساطة، بضرورة عدم تكرّر الموصوف في مثل زيد الكاتب، و لزومه من التّركّب، و أخذ الشي‌ء مصداقا أو مفهوما في مفهومه (1).


الثاني: ما ذكره بقوله: «بل كان اولى لفساده مطلقا» و حاصله: أن ما ذكره من التحقيق: من ان الناطق ليس بفصل حقيقي بل هو خاصة لا يضر في الشرطية الثانية كما اضر بالشرطية الاولى، لأن النوع كما لا يجوز دخوله في فصله كذلك لا يجوز دخول النوع في خاصته و لازمه، و كيف يعقل دخول الملزوم في لازمه فيلزم الفساد مطلقا سواء كان الناطق فصلا او خاصة.

(1) هذا دليل آخر على البساطة.

و محصله: ان المشتق لو كان مركبا اما من مفهوم الشي‌ء و الكتابة او من مصداقه و الكتابة للزم تكرر الموصوف في قولنا: زيد الكاتب فانه لو كان مركبا من مفهوم الشي‌ء للزم تكرر الموصوف و هو زيد لا باسمه، بل بعنوان كونه شيئا و يكون المتبادر من قولنا: زيد الكاتب زيد شي‌ء له الكتابة، و اذا كان المشتق مركبا من مصداق الذات لزم تكرر الموصوف بنفسه و باسمه، لأن لازم التركب من المصداق ان يكون الموصوف بنفسه ماخوذا في المشتق فيرجع قولنا: زيد الكاتب الى قولنا: زيد زيد له الكتابة، مع انه من الواضح عدم تبادر تكرر الموصوف عند قولنا: زيد الكاتب لا بعنوان انه شي‌ء و لا بنفسه. هذا كل ما امكن ان يكون دليلا على بساطة المشتق، و لكن الانصاف ان الوجدان و البرهان يثبتان تركب المشتق، و لكنه ليس مركبا من مفهوم الذات، و لا من مصداقه، بل بما هو مركب من المبدأ و امر مبهم من كل الجهات عدا كونه قائما به المبدأ.

اما الوجدان، فلوضوح تبادرنا من لفظ القائم- مثلا- ما له الانتصاب، لا نفس الانتصاب، و كذا الراكب المفهوم منه ما له الركوب لا نفس الركوب.

نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست