responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 243

.....


فاجاب عن الايراد شارح المطالع: بان التعريف بالمفردات انما يكون بالمشتقات كالناطق و الضاحك. و المشتق و ان كان في اللفظ مفردا، إلّا ان معناه شي‌ء له المشتق منه، فيكون من حيث المعنى مركبا. فاورد عليه المحقق الشريف: بان المشتق معناه بسيط لا مركب.

و يمكن ان يورد على شارح المطالع مع تسليم التركيب، و الغضّ عما اورد عليه الشريف من كون المشتق بسيطا: ان هذا التركيب لا يدفع ايراد القوم على التعريف المذكور، فان المفرد و ان انحل الى شي‌ء له المبدأ، إلّا انه ليس هذا الّا انحلالا بعد تعمل من العقل و إعمال الدقة، و ليس هو من ترتيب امور لتحصيل غير الحاصل، فان المفهوم من ترتيب امور ترتيب استلزامات تدل على غير الحاصل. و من الواضح انه لا يفهم من المشتق المفرد ترتيب استلزامات تؤدي الى غير الحاصل.

و على كلّ فحاصل ما اورده الشريف: هو ان المشتق ليس مفهوما مركبا، لأنه إما ان يكون مركبا من مفهوم الذات، أو الشي‌ء- اللذين هما من الاعراض العامة العارضة للمقولات باجمعها- و من النطق، أو يكون المشتق مركبا من مصداق الذات، أو الشي‌ء: أي ان الواضع- مثلا- لم يرد مفهوم الذات بما هو مضافا اليه النطق بل اراد ما يصدق عليه الذات أو الشي‌ء بنحو الوضع العام و الموضوع له الخاص، فيراد من الناطق- مثلا- هو مصداق الشي‌ء المضاف له النطق، و حيث ان المصاديق لا يمكن ان تتصور بذاتها فلا بد من تصورها بالمفهوم العام لها و هو الشي‌ء أو الذات.

و بعبارة اخرى: ان الواضع للناطق وضعه للنطق المضاف الى ما يصدق عليه الشي‌ء، او الذات.

فان اريد الاول: و هو كون المشتق مركبا من مفهوم الشي‌ء و النطق.

يرد عليه: انه لا يعقل ذلك، لان الناطق هو الفصل المقوم للجنس و هو الحيوان و جاعله نوعا من انواع الحيوان الذي هو الانسان. و الفصل من ذاتيات النوع و أحد جزئيه المتقومة منهما ماهيته المركبة: من جنسه و فصله، و لذا يذكر في مقام تعريف‌

نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست