نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 201
بكونه بمعنى الحال، أو الاستقبال، ضرورة أن المراد الدلالة على أحدهما بقرينة، كيف لا و قد اتفقوا على كونه مجازا في الاستقبال (1).
منه زمان النطق، لكان لازم ذلك دلالة المشتق على الزمان و هو خلاف ما اتفقوا عليه: من عدم دلالة الاسماء على الزمان.
لا يقال: انه اذا اريد من الحال زمان التلبس ايضا يكون منافيا لما اتفقوا عليه من عدم دلالة الاسماء على الزمان.
فانه يقال: المراد من حال التلبس ليس زمان التلبس، بل هو ما ذكرناه من كون مطابق المشتق هو كون المبدإ له فعلية القيام بالذات: أي ان المطابق لهذا الوصف و المصداق الحقيقي له: هو كون مبدإ الوصف فعلا قائما بالذات، لا انه قام بها و انقضى عنه القيام فعلا: اي ان مطابق القائم مثلا هو كون الشيء له فعلية الانتصاب حين وجود الانتصاب فيه، و ليس مطابقة الشيء و لو كان قد انقضى عنه وجود الانتصاب الحال فيه.
(1) حاصله: انه لا يقال: انه ينافي ما ادعيت من اتفاق اهل العربية على عدم دلالة الاسماء على الزمان، هو انهم يشترطون في عمل بعض الاسماء كاسم الفاعل عمل الفعل: بان يكون اسم الفاعل بمعنى الحال او الاستقبال، و لذا قال ابن مالك في بداية الالفية:
كفعله اسم فاعل في العمل* * *ان كان عن مضيه بمعزل [1]
و ظاهر كلامهم هذا: هو دلالة بعض الاسماء على الزمان و هذا مراده من قوله:
«و لا ينافيه- الى قوله- ضرورة».
فانه يقال: ان مرادهم من دلالة الاسم، كاسم الفاعل على الزمان ليس دلالته عليه بنفسه، بل بدلالة دال آخر على الزمان لا نفس الاسم. و الذي يدل على ذلك
[1] شرح ابن عقيل: تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد: ج 3، ص 106.
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 201