responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 187

.....


زمان التكلم، بل يكون ماضيا بالنسبة الى شي‌ء آخر، و اما بالنسبة الى زمان التكلم فانه يكون مستقبلا كما في المثال الذي ذكره المصنف، و هو «يجيئني زيد بعد عام، و قد ضرب قبله بايام»: أي قبل مجيئه بايام، فان ضرب زمانها يكون ماضيا بالنسبة إلى زمان المجي‌ء، لا بالنسبة إلى زمان التكلم فانها بالنسبة اليه من المستقبل، و كذلك الفعل المضارع في المثال الآخر و هو: «جاء زيد في شهر كذا و هو يضرب» فان يضرب من المستقبل بالنسبة الى زمان المجي‌ء، و أما بالنسبة الى زمان التكلم فهي من الماضي.

و لازم ما ذكروه: ان يكون الفعل الماضي و المضارع في هذين المثالين قد استعملا مجازا، لان المضي و الاستقبال فيهما ليس بالنسبة الى زمان التكلم، بل الى زمان المجي‌ء.

و من الواضح: ان الاستعمال المجازي يحتاج الى لحاظ العلاقة، و لا نرى في انفسنا لحاظ علاقة في هذا الاستعمال، بخلاف ما اذا كان المأخوذ في الافعال هو الخصوصية، فانه لا يلزم مجاز اصلا، فان دلالتها على الزمان بالالتزام انما هو بالنسبة الى الطرف الذي كانت الخصوصية ملحوظة بالنسبة اليه.

و بالجملة: المضي الحقيقي و الاستقبال الحقيقي هو الزمان الماضي بالنسبة الى زمان الحال، و الزمان الاستقبالي بالنسبة اليه، و زمان الحال هو زمان التكلم.

و اما في غيره فالمضي و الاستقبال اضافيان، لا حقيقيان. و الظاهر: ان مرادهم من المضي و الاستقبال هو الحقيقي، لا الاضافي.

و لازم ذلك: ان يكون الفعل الماضي و الفعل المضارع فيما ذكر من المثالين قد استعملا مجازا بلحاظ العلاقة، و قد عرفت: انا لا نرى لنا لحاظ أي علاقة في هذا الاستعمال.

اما اذا لم يؤخذ الزمان فيها، بل كان المأخوذ هو الخصوصية، فانها ليس لها فردان: حقيقي، و اضافي، كالزمان الماضي و الاستقبالي، بل لا يذكر لها في الكلام‌

نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست