responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 186

ضارب يكون لها معنى صح انطباقه على كل واحد من الازمنة، مع عدم دلالتها على واحد منها أصلا، فكانت الجملة الفعلية مثلها (1).

و ربما يؤيد ذلك: أن الزمان الماضي في فعله، و زمان الحال أو الاستقبال في المضارع، لا يكون ماضيا أو مستقبلا حقيقة لا محالة، بل ربما يكون في الماضي مستقبلا حقيقة، و في المضارع ماضيا كذلك، و إنما يكون ماضيا أو مستقبلا في فعلهما بالاضافة، كما يظهر من مثل قوله:

يجيئني زيد بعد عام، و قد ضرب قبله بأيام، و قوله: جاء زيد في شهر كذا، و هو يضرب في ذلك الوقت، أو فيما بعده مما مضى، فتأمل جيدا (2).


مشتركا معنويا بين الحال و الاستقبال هو بعض الاقوال في الفعل المضارع و ليس من عند الكل.

(1) أي ان الجملة الفعلية كالجملة الاسمية في عدم اخذ الزمان فيها.

غايته ان الخصوصية في الجملة الاسمية كزيد ضارب هو كون زيد مطابق مفهوم الضارب، و هذه الخصوصية صالحة للانطباق على الازمنة الثلاثة، و قد اتفق الكل على عدم دلالة الاسم على الزمان، و الجملة الفعلية كذلك فانه لم يؤخذ فيها الزمان اصلا.

نعم، الخصوصية المأخوذة فيها ربما يكون مطابقها خصوص ما يتحقق في الزمان الماضي، او يكون مطابقها ما يعم خصوص ما يتحقق في زمان الحال و الاستقبال، و ليس معنى هذا كون الزمان جزء مدلول الفعل كما ذكروه في تعريفه.

(2) هذا هو التأييد الثاني لعدم اخذ الزمان في مدلول الافعال.

و حاصله: انه قد ذكرنا فيما تقدم: ان مرادهم بالزمان الذي يكون زمان فعل الماضي بالنسبة اليه ماضيا، و زمان الحال و الاستقبال في المضارع بالنسبة اليه حالا و استقبالا هو زمان التكلم، و الحال ان الفعل الماضي ربما لا يكون ماضيا بالنسبة الى‌

نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست