responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 17

عن ثبوت الموضوع و ما هو مفاد (كان) التامة ليس بحثا عن عوارضه، فانها مفاد (كان) الناقصة (1).


السنة الواقعية هل تثبت به ام لا؟ و اذا آل الامر الى البحث عن ثبوت السنة بالخبر كان بحثا عن عوارضها. هذا الجواب غير مفيد في دفع الاشكال المتقدم.

(1) بيان لعدم تمامية الجواب المزبور.

و حاصله: انه بعد ما عرفت ان العلم ما يبحث فيه عن عوارض الموضوع الذاتية، فلا بد و ان يكون ثبوت الموضوع مفروغا عنه، و اذا بحث عن ثبوت نفس الموضوع لم يكن ذلك البحث من مسائل العلم، لان العلم بعد ان كان هو البحث عن العوارض، يكون معناه هو البحث عن ثبوت العارض للموضوع، فهو بحث عن ثبوت شي‌ء لشي‌ء، و هو مفاد كان الناقصة، و اذا كان البحث عن ثبوت نفس الموضوع كان بحثا عن ثبوت نفس الشي‌ء، و هو مفاد كان التامة. و لاجل ذلك كانت كان الناقصة تحتاج الى مبتدأ و خبر، و كان التامة تكتفي بالفاعل، لان كان الناقصة تفيد ثبوت شي‌ء لشي‌ء، كقولك: كان زيد عالما، و ثبوت شي‌ء لشي‌ء، كالعلم لزيد- مثلا- فرع ثبوت نفس الشي‌ء: أي زيد، و اذا كان العلم ما يبحث فيه عن العوارض الذاتية يكون البحث عن ثبوت الموضوع ليس من مسائله.

فاتضح بما ذكرنا: أن البحث عن ان السنة هل تثبت بالخبر ام لا؟ بحث عن ثبوت الموضوع، فلا يكون من مسائل علم الاصول الذي فرض ان موضوعه نفس السنة.

لا يقال: ان البحث ان كان عن ثبوت الموضوع فقط لم يكن من مسائل العلم و مفاد كان التامة [1]، لكن البحث عن ان الموضوع هل يثبت بهذا الشي‌ء ام لا يثبت بحث عن ثبوت شي‌ء لشي‌ء و مفاد كان الناقصة و من مسائل العلم، و البحث هنا بحث‌


[1] الظاهر انها كان الناقصة، و إلّا فحق العبارة- بحسب نظري القاصر- ان يكون (لا يقال ان البحث ان كان عن ثبوت الموضوع فقط و مفاد كان التامة لم يكن من مسائل العلم).

نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست