responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الأفكار في الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 47

خلف (و ثالثها) أنه لا شبهة فى استعمال ادوات النداء و التشبيه و التمني و الترجى و الطلب و نحوها فى غير ما يكون نداء أو تشبيها أو تمنيا أو ترجيا او طلبا بالحمل الشائع بل تستعمل هذه الأدوات بداعى التشوق او السخرية او التودد او الحنين و التوجد او التعجيز و التهديد و غيرها من الدواعى الأخرى كما هو مذكور في محله (و لا ريب) فى أن الموجود بهذا الاستعمال لا يكون بالحمل الشائع فردا من افراد معنى من معاني هذه الأدوات فلا يكون استعمال أدوات النداء بداعي التشوق مثل قوله: (يا قمر التم الى م السرار) أو بداعي التوجد مثل قوله:

(يا كوكبا ما كان أقصر عمره) نداء بالحمل الشائع بل يكون تشوقا أو توجدا بالحمل الشائع أو بداعي التعجيز مثل قوله تعالى: (كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً) فلا يكون طلبا بالحمل الشائع بل يكون تعجيزا بهذا الحمل الى غير ذلك من موارد استعمال هذه الادوات بداع غير افادة ما وضعت له و عليه فاما أن يكون استعمال هذه الأدوات فى المعاني المزبورة بنحو المجاز و ضرب من العناية و هو مما لا يقول به المفصل و إما أن يكون استعمال هذه الأدوات في هذه الموارد فى معانيها حقيقة و لكن بداعي أحد الامور المزبورة من التشوق و التوجد و غيرهما فيلزم أن يكون معانيها غير ما يوجد بها حتى فيما استعملت بداعي افادة ما وضعت له و هو المطلوب.

و ان كان المراد من الايجادية هو ايجاد الربط بين المفاهيم الاسمية فى صقع نشأتها و حدوثها كما هو مراد من يدعي الايجادية فى المعاني الحرفية مطلقا (فهو ايضا) باطل لما تقدم من الدليل على بطلان دعوى الايجادية مطلقا بمعنى أن لا فرق في المعاني الحرفية و ما يحذو حذوها من الاسماء في كونها معاني اخطارية بين كونها اخبارية مثل قولنا زيد في الدار و كونها انشائية مثل قولنا كان زيد اسدا (فان قلت) إنا نرى بالوجدان الصريح فرقا بين قولنا بعتك الدار مثلا و أنت حر على سبيل الاخبار و قولنا بعتك الدار و انت حر على سبيل الانشاء و اذا فحصنا عن سر هذا الفرق لم نجد له منشأ إلا كون النسبة الخبرية الحكمية لها خارج تشير اليه و تحكي عنه و أن النسبة الانشائية ليس لها خارج تشير اليه غير نفسها الموجودة في صقع المفهوم و اذا انتفى كون النسبة الانشائية حاكية عما وراء نفسها فقد انتفى كونها اخطارية و ثبت كونها ايجادية لانحصار معنى اللفظ في هذين السنخين و لهذا صح‌

نام کتاب : بدائع الأفكار في الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست