responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 8

و بتعبير آخر يقال: إنّ الاستيعاب تارة يستفاد من مرحلة المدلول اللفظي للدليل كما في المثال المتقدم- بناء على وضع كلمة «كل» لغة للاستيعاب-.

و أخرى يستفاد من مرحلة التحليل العقلي، و نقصد بها، مرحلة تطبيق العنوان على معنونه خارجا، كما في قوله: «أكرم العالم»، حيث أنّ اللفظ لا يدل وضعا و لغة على أكثر من جعل الحكم على طبيعي العالم بحسب مرحلة الجعل، إلّا أنه بلحاظ الخارج و مرحلة المجعول يطبّق الحكم على كل مورد يتحقق فيه العالم خارجا.

و العموم هو النوع الأول من الاستيعاب لا الثاني.

2- النقطة الثانية: هي انّ الشمول و الاستيعاب المدلول للفظ وضعا،

تارة يفاد بنحو المفهوم الاسمي، كما لو قال: «أكرم كل عالم»، و هكذا، «جميع، و كافة، و عموم». و غيرها من الألفاظ الموضوعة لغة لنفس معنى الاستيعاب و الشمول و العموم، فإنّ كلّ واحدة منها تعامل معاملة الاسم، كجعلها مبتدأ في الجملة.

و أخرى يفاد الشمول و الاستيعاب بنحو المعنى الحرفي، كما في «هيئة الجمع المحلّى باللام»، بناء على أنّ الجمع المعرّف باللام يفيد العموم، و حينئذ تكون اللام دالة على النسبة الاستيعابية، كما في قوله: «أكرم العلماء».

و في مقام تطبيق تعريف صاحب الكفاية (قده) يقال: إنّه قد استفيد استيعاب العالم لجميع أفراده بقرينة «كل» كما في المثال الأول، و بقرينة «اللام»، كما في المثال الثاني، إذ انّ لفظ عالم و علماء قد يلحظان مرآة لتمام أفرادهما، و قد يلحظان مرآة لبعض أفرادهما.

و لفظة «كل» و «اللام» تدلان على أنه أريد منهما تمام أفرادهما التي يصلح انطباق المفهوم عليها، فعموم عالم معناه استيعابه و شموله لجميع ما يصلح انطباقه عليه.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست