responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 477

المعنى لا ينطبق على الخارج، مع أنّ مداليل أسماء الأجناس تنطبق على الخارج، إذن، فهذا يدلّ على استحالة وضع اللفظ للمطلق.

و هذا الكلام غير تام، و ذلك: لأنّ الإطلاق و إن كان من القيود الثانوية و من شئون الصورة و اللحاظ لا الملحوظ، و انّه لو أخذ قيدا في الموضوع له لكان نتيجة ذلك كون اللفظ موضوعا لما هو مقيّد بأمر ذهني.

إلّا أنّه لا محذور في ذلك.

[معانى اسم الجنس‌]

و توضيح الحال هو، انّ حقيقة الوضع- كما مرّ في محله- هي إيجاد الربط بين اللفظ و المعنى في ذهن السامع، فأحد طرفي هذا الربط هو اللفظ، و الطرف الثاني ليس هو ذات المعنى، بل هو صورة ذلك المعنى، لأنّ معنى ذلك الربط هو، انّ هذا اللفظ سبب في حضور صورة ذلك المعنى في ذهن السامع، و عليه فلا محذور في أن يجعل الواضع ربطا سببيا بين لفظ إنسان و الصورة الذهنية المطلقة لهذه الماهية بحيث متى حضر لفظ إنسان في الذهن حضرت الصورة المطلقة لهذه الماهية في الذهن، و معنى انطباق مدلول الكلام على الخارج هو، انّ اللفظ يوجب حضور صورة ذهنية قابلة للحكاية عن الخارج، و هذا متحقق في المقام، لأنّ لفظة «إنسان» توجد صورة في الذهن لماهية الإنسان المطلقة، أي الماهية «اللابشرط المقسمي»، و هذه الصورة قابلة للحكاية عن الخارج، و بذلك تكون قابلة للامتثال فيما إذا وقعت متعلقا للتكليف.

و بهذه اتّضح، انّ اسم الجنس يمكن وضعه للمطلق بخصوصه، و بهذا تمّ الكلام ثبوتا، كما انّه بهذا اتّضح أنّه ثبوتا يمكن وضع اسم الجنس للمطلق بخصوصه، و للجامع بين المطلق و المقيّد أيضا.

و بعد ذلك، ننتقل إلى مرحلة الإثبات و الاستظهار.

و الصحيح في هذه المرحلة هو، انّ اسم الجنس موضوع للجامع بين المطلق و المقيد، و يشهد لذلك أنّ استعمال اسم الجنس في موارد المقيّد لا عناية فيه أصلا، بينما لو كان موضوعا للمطلق خاصة لكان استعماله في المقيّد يحتاج إلى عناية.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست