responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 460

ذلك روايات كثيرة خلافا للفلاسفة القائلين بأنّها من صفات الذات ثم ينتهون بذلك إلى ما يشبه الجبر، و حينئذ يكون البداء بالمعنى الذي ذكرناه جوابا عن شبهتين، إحداهما لليهود، و الثانية لبعض الفلاسفة حيث استشكلا في ربط الحادث بالقديم، فذهب اليهود إلى عدم تأثير القديم بالحادث، و لهذا قالوا:

يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ كما جاء في القرآن حكاية عنهم‌ [1]، و ذهب بعض الفلاسفة كالنظام إلى أنّ كلّ الأشياء قديمة و لا حادث أصلا [2].

و كلتا هاتين الشبهتين تندحض بتفسير البداء بالمعنى الذي ذكرناه، لأنّ إرادة اللّه تعالى بعد أن كانت حادثة لا يبقى موضوع للشبهتين.

و بخلاصة ما أمكن قوله في مبحث البداء، يتمّ الكلام في مباحث العام و الخاص.


[1] المائدة آية 64.

[2] تلخيص المحصل- الطوسي ص 208- 209- 210- 211- 131. الشامل في أصول الدين- الجويني ص 237- 242. اللمع أبو الحسن الأشعري ص 245- 251.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست