الاختيار ينافي مع الضرورة، كما بيّن في المقدمة الأولى، و فعل الإنسان دائما موجود بالضرورة، كما بيّن في المقدمة الثانية، لأن فعل الإنسان ممكن، و الممكن ما لم توجد علته لا يوجد، إذن فهو مسبوق بالعلة و وجوبه مسبوق بالعلة أيضا، فيكون وجوبه و وجوده مساوقا للضرورة، و الضرورة منافية للاختيار، إذن فأفعال الإنسان ليست بالاختيار.