سبق بيان، يمكن من خلاله إيجاد فرق بين مسألة الأقل و الأكثر الارتباطيين، و بين محل الكلام، فهناك يقال، أن الشك في السقوط مجرى للبراءة، لأنه من تبعات الشك في التكليف البدوي الزائد.
و أمّا هنا، فالشك في السقوط، مجرى لأصالة الاشتغال، لأنه ليس من تبعات الشك البدوي في التكليف الزائد.
إلّا أن هذا البيان، ليس صحيحا، و توضيح ذلك:
أن الشك في السقوط، على نحوين.
النحو الأول هو: أن يكون الشك في سقوط الأمر ناشئا من احتمال مطلب يرجع إلى المولى بيانه.
و النحو الثاني هو: أن يكون الشك في السقوط، ناشئا من جهة ترجع إلى العبد لا إلى المولى.
و حينئذ، النحو الثاني للشك في السقوط، مجرى لأصالة الاشتغال عقلا، و هو ما إذا كان الشك في السقوط، ناشئا من جهة ترجع إلى العبد و ليس من وظيفة المولى بيانها.
و مقصودنا من هذه الجهة، هي عالم الامتثال، بمعنى أن يكون الشك في السقوط، ناشئا من شك المكلف في الامتثال و عدمه، كما لو علم بأن