responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 4  صفحه : 123

كاشفا عن ثبوت فرد من الإرادة في نفس المتكلم، و هذا الكشف التصديقي ليس مربوطا بباب الوضع، بل بالظهور الحالي الإطلاقي، فهذه ثلاث دلالات لصيغة «افعل»، ثم إنّ الصيغة، لها دلالة على مفهوم الطلب، لأن الظاهر عرفا من لفظ الطلب، هو السعي و التحرك نحو المقصود لا الإرادة، و حينئذ صيغة «افعل»، باعتبار دلالتها التصورية الأولى، و هي دلالتها على النسبة الإرسالية، تكون دالة تصورا و بالتبع، على نفس مفهوم الطلب، لأن الإرسال و الدفع مصداق للطلب، و الدال تصورا على المصداق، دال تصورا و بالتبع على عنوان ذلك المصداق، من قبيل أن كلمة رمّان، دالة على رمّان بالمطابقة تصورا، و دالة تصورا على عنوان الفاكهة، باعتبار أن الرمّان مصداق للفاكهة، فكذلك صيغة «افعل» فهي تدل تصورا بالمطابقة على الإرسال و الدفع، فمن هذه الناحية تدل على مفهوم الطلب أيضا، تصورا، باعتبار أن الإرسال و الدفع، مصداق لعنوان الطلب، و الدال تصورا على المصداق، دال كذلك تصورا و بالتبع على عنوان ذلك المصداق، فهذه دلالة على الطلب تصورية، في طول الدلالة التصورية على الإرسال و التحريك، ثم إنه إذا كان لصيغة «افعل» دلالة تصديقية على الإرادة، بمعنى الكشف عن وجود الإرادة في نفس المتكلم، إذن فبلحاظ كون الصيغة كاشفة عن الإرادة في نفس المتكلم، تكون بنفسها مصداقا حقيقيا للطلب من قبل المتكلم، لأنّ المولى بكشفه عن إرادته، يسعى إلى تحصيل مقصوده حقيقة، إذن، فهذا سعي نحو المقصود حقيقة، فهو إذن مصداق للطلب حقيقة، إذن فلصيغة «افعل» مصداقية حقيقية للطلب، باعتبار حيثية كشفها عن الإرادة، فهذه حيثيات خمسة في صيغة افعل.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 4  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست