responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 3  صفحه : 190

أمّا أن الذات مأخوذة فيه دون النسبة، فهذا لا محصّل له، إذ لا ارتباط حينئذ بين مدلول الهيئة و مدلول المادة لأن مدلول المادة هو الحدث، فإذا كان مدلول الهيئة هو الذات من دون أخذ نسبة مخصوصة بين الذات و الحدث، يلزم عدم وجود أي ارتباط بين الذات و الحدث، أي بين مدلول المادة و مدلول الهيئة هو خلاف الوحدان.

و أمّا أن الذات مأخوذة فيه مع النسبة فيلزم من ذلك تضمّن الكلمة لمعنى حرفي، لأن النسبة معنى حرفي، و تضمّن الكلمة لمعنى حرفي يوجب البناء في لغة العرب، و الحال أن الأوصاف الاشتقاقية غير مبنية في اللغة العربية فكيف يفترض أن تكون النسبة مأخوذة في مدلول الوصف الاشتقاقي.

و هذا الكلام غير صحيح إذ يمكن الاعتراض عليه:

أولا: لو فرض أن المأخوذ هو الذات مع النسبة فلا يلزم الإشكال في كون الوصف الاشتقاقي مبنيا بدعوى تضمنه لمعنى حرفي، إذ قد تبين سابقا أن التضمن للمعنى الحرفي إنما يوجب البناء للاسم إذا كان بلحاظ المادة لا الهيئة، و في المقام التضمن إنما هو في هيئة المشتق لا مادته، فما يقال من أن تضمن المعنى الحرفي يوجب بناء الإسم، إنما هو في تضمنه بمادته من قبيل أسماء الإشارة و الموصولات التي هي بمادتها متضمنة لمعنى حرفي، و أمّا إذا كانت بهيئتها متضمنة لمعنى حرفي فلم يثبت أنه سبب للبناء في لغة العرب.

ثانيا: لو سلّم أن تضمن المعنى الحرفي، سواء كان بلحاظ مدلول المادة أو كان بلحاظ مدلول الهيئة، يكون موجبا للبناء، لكن هذا لا ينطبق على محل الكلام، لأنه في محل الكلام بناء على أخذ الذات و النسبة في مدلول هيئة المشتق، يكون مفاد هيئة المشتق، هو الحصة الخاصة من الذات، يعني الذات التي لها العلم، و الحصة الخاصة بما هي حصة خاصة هي مفهوم اسمي قائم بنفسه و ليس معنى حرفيا، نعم بالتحليل تنحل الحصة الخاصة إلى مقيّد و قيد و تقيّد، و التقيّد معنى حرفي، و هذا غير تضمّن المعنى في نفسه للمعنى‌

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 3  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست