responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 10  صفحه : 237

و حينئذٍ فلو جمعت هذه المؤيدات الضعيفة مع تلك الروايات القوية كيفاً، ثمّ ضمّت إلى الرواية الأولى التي جعلناها محور بحثنا، فحينئذٍ، يمكن أن يحصل من ذلك اطمئنان بحجية خبر الواحد و لو بمعونة باقي الروايات فيثبت نفي احتمال الكذب و احتمال الخطأ عن خبر الثقة تعبداً، و لا أقل من الاطمئنان بصدور التعبد بنفي احتمال الخطأ فضلًا عن نفي احتمال الخطأ تعبداً، و بضم تلك الروايات إلى هذه الرواية يحصل الاطمئنان بالقدر المشترك بينها، و هو نفي احتمال الخطأ كما عرفت، و بذلك يتم لنا التمسك بالرواية الأولى (المحور) في كلامنا، لأنّنا لا نحتمل فيها الكذب، و لو بقي هناك مجال لاحتمال الخطأ الذي ينافي الاطمئنان، فقد تُعبدنا بعدمه، و حينئذٍ تصير الرواية الأولى حجة، و حينئذٍ نتمسك بها لإثبات التعبد بنفي احتمال الكذب في خبر كلي الثقة.

و لو تنزلنا عن هذا الكلام المزبور، فإنّ ما سوف يكون من الاستدلال بالسيرة تام و سوف تعرف هناك أنّ من أوضح مصاديق ما ثبت حجيته بها هو هذه الرواية الأولى التي تفيدنا في مقام توسعة حدود الحجية فيما لو احتملنا اختصاص السيرة بخبر الثقة المفيد للظن الشخصي، أو غير المظنون خلافه و نحوه، فإنّ هذه الرواية الأولى الجامعة لكل ما يحتمل دخله في تمامية السيرة تثبت لنا حجية خبر الثقة مطلقاً دون أن يبقى أي مجال للشك في الحجية بسبب تلك التفصيلات السابقة.

3- الدليل الثالث:

من الأدلة التي استدل بها على حجية خبر الواحد هو، الإجماع.

و روح الإجماع في المقام يرجع إلى الاستدلال بالسنة، غايته أنّها

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 10  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست