responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 10  صفحه : 235

الإمام (عليه السّلام) إذاً، فليس الإرجاع إلّا بملاك الإرجاع إلى الأحاديث و الروايات التي لم يحفظها، ناهيك عمّا علّل، و لكن لكي يتضح ذلك أكثر، جاء تعليل الإرجاع لمحمد بن مسلم بالوجاهة، حيث لا يراد بها إلّا الوجاهة الدينية المساوقة مع الوثاقة في النقل، إذ من الواضح أنّ هذا اللسان قد فرغ فيه عن أصل الكبرى، فيفهم منه بمناسبات الحكم و الموضوع تعيين كون المقصود من كونه مرضياً، أنّ مرضي في مقام النقل، و مرجع هذا إلى الوثاقة و الأمانة، و معه تكون الرواية دالة على إمضاء كبرى حجية الثقة، كما تكون مؤكدة لمدلول الرواية السابقة.

و من جملة الروايات الواردة في المقام، و المؤيدة لمدلول الرواية السابقة، صحيحة، يونس بن يعقوب قال: (كنّا عند أبي عبد الله (عليه السّلام) فقال: (أما لكم من مفزع، أما لكم من مستراح تستريحون إليه؟ ما يمنعكم من الحارث بن المغيرة النضري) [1]؟

و هذه الرواية هي من حيث السند صحيحة، فإنّ وسائطها الستة كلهم ثقات.

و أمّا من حيث الدلالة فهي، شبيهة بسابقتها التي تقول: (ما يمنعك من محمد بن مسلم)، غايته أنّه في تلك الرواية علّل فيها قوله (عليه السّلام) ما يمنعك، بقول: فإنّه قد سمع من أبي، و كان عنده مرضياً)، بينما هنا لم يبيّن ذلك.

لكن قد أوضحنا سابقاً، أنّ لسان (ما يمنعك) يفترض أنّ كبرى الرجوع إلى الثقات أمر مفروغ عنه، إلّا أنّ الذي يشكك في قيمة هذه الرواية هو، أنّنا لم نعرف من هو الحارث بن المغيرة النضري، فإن كان الإرجاع إليه إرجاعاً دينياً بحيث إنّه في مرتبة من العلم و الفضل‌


[1] () المصدر السابق نفسه: ح 24، ص 105.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 10  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست