responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 10  صفحه : 194

حيث قال في حاشيته على الكفاية [1]: (إنّ كلمة (لعلّ) ليست موضوعة للترجي على ما يظهر من تتبع موارد استعمالها في الكتاب و السنّة و كلام العرب، و إنما هي موضوعة لترقب مدخولها، سواء كان أمراً محبوباً ليكون ترجياً، أو أمراً مكروهاً، كما في قول المعصوم في الدعاء، (لعلك عن بابك طردتني)، فهذا ليس ترجياً، لكن (لعل) تدلّ هنا على أنّ المدخول وقع موقع الترقب.

فالترجي ينحل إلى جزءين، أحدهما: الترقب، و الثاني: محبوبية المترقب، و (لعل) هنا تدل على الأول فقط، فلا يستفاد منها المحبوبية.

و هذا الكلام يحتاج إلى تكميل، فإنّه صحيح أنّ (لعل) ليس مدلولها الترجي، بل مدلولها الترقب، و إنّما المحبوبية و المكروهية تتعين بالسياق.

فلو بقينا و هذا المقدار، لأمكن الجواب: بأنّه سلّمنا أنّ (لعل)، بمفردها لا تدلّ إلّا على أنّ مدخولها واقع موقع الترقب، لكن السياق حينما يضم إليه و هو هنا سياق ترقب الأمر المحبوب فبضم السياق نستفيد مطلوبية الحذر، و لذا يحتاج هذا الكلام إلى تكميل.

و حاصل هذا التكميل هو: أنّ السياق يدلّ على أنّ المترقب محبوب، لكن مع هذا لا يتم الاستدلال، و ذلك: لأنّ المستدل يريد أن يقول: بأنّ لفظة (لعل)، مدلولها التصديقي هو المحبوبية و المطلوبية ابتداء، باعتبار أنّ أقرب المعاني إلى الحقيقة، و هو الترجي، هو المحبوبية، و ظاهر المحبوبية أنّ الحذر في نفسه محبوب و مطلوب، سواء حصل العلم بقول المنذر أو لا، و بهذا يتم الاستدلال صورة.


[1] () نهاية الدراية: ج 3، الأصفهاني، ص 233 232.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 10  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست