responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيضاح الفرائد نویسنده : التنكابني، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 64

لكونها ندما على المعصية كما انّ الندم على الطّاعة يحبطها لكونها ندما عليها مع قطع النّظر عن استتباعهما الثواب و العقاب الثّانى انّها تسقطه على سبيل الوجوب لا لكونه ندما عليها بل لاستتباعها ثوابا كثيرا الثّالث انّها لا تسقط و انّما يسقط العقاب عندها لأنّها على سبيل العفو دون الاستحقاق اذا عرفت هذا فنقول امّا المذهب الاوّل فمردود بمخالفته لكثير من الآيات و الاخبار الدّالة على دخول المسلمين بل المؤمنين ايضا فى النّار فيخرجون من النّار بعد حين بقدر عملهم بشفاعة من الشّفاء او برحمة من اللّه تعالى و الاخبار الدّالة على ذلك اكثر من ان يحصى نعم الآيات و الاخبار الدّالة على عدم دخول الشّيعة و المؤمنين فى النّار ايضا كثيرة الّا انّهما من آيات الرّجاء و اخباره و يعارضهما آيات الخوف و اخباره و لذا ورد انّ المؤمن لا بدّ ان يكون بين الخوف و الرّجاء نعم روى فى محكى المحاسن خبرا مسندا عن أبي عبد اللّه(ع)انّه قال لا يضرّ مع الايمان عمل كما لا ينفع مع الكفر عمل و هو مع عدم دلالته على مقصود الخصم من المؤمن و كون سبيله سبيل آيات الرّجاء و اخباره مثل قوله تعالى‌ قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ‌ اه و قوله (صلّى اللّه عليه و آله) حبّ علىّ حسنة لا يضرّ معها سيّئة اه و لزوم تخصيصه ببعض الاشخاص و ببعض المعاصى جمعا قد وجّه بوجوه احدها انّ المنفى هو الضّرر الموجب للخلود فى النّار و ثانيها انّ المراد بالايمان هو الاعتقاد مع العمل بالجوارح و ثالثها انّ المراد بالضّرر عدم القبول و هو بعيد هذا و امّا المذهب الثّانى فهو ايضا بمخالفته مردود لكثير من الآيات و الاخبار المتواترة بل للضّرورة من المذهب فى الجملة من ثبوت الشّفاعة العظمى و المقام المحمود المدّخر ان لمرتكبى الكبائر من أمّة النّبى و شيعة الوصىّ و عضو ارحم الرّاحمين لكثير من العصاة و انّ الشّيعة يخرجون من النّار كالفحم و فى بعض الاخبار بعد ثلاثمائة سنة و فيها غير ذلك من التّقديرات ايضا و الآيات المستدلّ بها له مؤوّلة بالكفّار او انّ المراد بالخلود المكث الطّويل او غير ذلك و امّا المذهب الثّالث و هو مذهب الجبائيّين المقصود بالبحث فى الكتب الكلاميّة و مراد اصحابنا النّافين له مردود ايضا بثبوت الشّفاعة لمحمّد و اهل بيته الطّاهرين بل للعلماء و الاخيار و هى فى الاغلب لاسقاط العقاب عن مستحقّيه فتكون ثابتة لكثير ممّن غلبت سيّئاتهم على حسناتهم و ما ذهب اليه المعتزلة من انّ فائدة الشفاعة هى ازدياد الثّواب فقط باطل مخالف للاخبار بل لما لعلّه ضرورى المذهب و يرده ايضا ثبوت عفو اللّه لكثير من غلب سيّئاتهم حسناتهم كما دلّ عليه قوله تعالى‌ قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا اه و

نام کتاب : إيضاح الفرائد نویسنده : التنكابني، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست