responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيضاح الفرائد نویسنده : التنكابني، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 171

بل لا يبعد دعوى حصول العلم لهم غالبا بمراد الامام(ع)كما هو الحال فى كثير من موارد المحاورة و المكالمة و امّا الفرقة الثانية فكك كانوا يعملون بالاخبار من غير فحص و ما ذكره (قدس سره) حقّ فى حقّ الفرقتين المزبورتين و امّا الفرقة الاخيرة فنمنع كونهم عاملين بالاخبار من غير البحث و الفحص و كيف يجوز انتساب مثل محمّد بن مسلم و زرارة و امثالهما الى العمل بالاخبار مع العلم الاجمالى بوجود المعارضات و المخصّصات و المقيّدات و غير ذلك مع انّ العلم الاجمالى المذكور يوجب ارتفاع الظهور من الظّواهر و مع عدم الظّهور و لو نوعا لا يمكن العمل بالظّواهر و على تقدير كون اصحاب الائمّة كلّهم من الفرقة الاولى او الثّانية او بالتّفريق فلا شكّ ان اهل امثال هذه الاعصار ممّن ابتلوا بغيبة ولىّ العصر ارواحنا فداه قد ابتلوا ببلايا لا محيص لهم عنها و لا كاشف لها الّا اللّه تبارك و تعالى فمع علمنا بوجود المعارضات الكثيرة كيف يمكننا العمل بكلّ ما رأينا و صادفنا من الخبر مع انّ الاجتهاد هو استفراغ الوسع فى تحصيل الظنّ و لا يحصل الّا مع الفحص و البحث و التحرّى فى كتب الاخبار و كلمات العلماء الاخيار مع تكميل جملة من العلوم الّتى يحتاج اليها الاجتهاد و السّؤال بلسان الحال و المقال عن مفيض الخيرات و واهب الفيوضات تبارك و تعالى ان يوصله الى الواقع فليس العلم بكثرة التّعليم و التعلّم بل نور يقذفه اللّه فى قلب من يشاء و قد ذكر العلماء شكر اللّه مساعيهم الجميلة ادلّة كثيرة لوجوب الفحص فى العمومات سيّما فى القوانين فقد استفدنا من كلماته فيها تصريحا و تلويحا عشرة حجج ذكرناها فيما علّقناه عليها فى المبحث و ذكرنا تماميّة كثير منها مضافا الى ما ذكره بعضهم من استقرار طريقة الاصحاب على ذلك قال المحقّق الكاظمى فى شرح الوافية استقامة طريقة اصحابنا و استمرار عادتهم على عدم التمسّك بالعمومات و الاطلاقات و كلّ خطاب او دليل يظنّ وجود معارض له قبل الفحص عمّا يعارضه معلوم لكلّ عارف بحالهم و سيرتهم فكان حجّة اتفق المخالفون او اختلفوا و اشار اليه فى القوانين ايضا قوله و فيه مواقع للنّظر اه‌ قد ذكرنا مواضع النّظر فى كلماته بحسب ما ادّى اليه فهمى القاصر قوله اذ لا يخفى اه‌ يعنى انّ عمل اصحاب الأئمّة (عليهم السّلام) بظواهر الأخبار انّما كان لأجل جريان طريقة العرف و العادة على ذلك فى مقام المخاطبات و المحاورات و الوصايا و الأقارير و غير ذلك و هذه العلّة موجودة عندنا ايضا فى العمل بظواهر الاخبار و كذا فى ظواهر الكتاب فحجّية ظواهر الاخبار لنا ليس لأجل‌

نام کتاب : إيضاح الفرائد نویسنده : التنكابني، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست