و بما ذكرنا من تقريب الاستدلال يظهر: أنّه لا وقع لما زعمه الأخباريون من دلالتها على نفي الملازمة بين حكم العقل و الشرع [2] بل لا وقعَ لكثيرٍ ممّا ذُكر في المقام إشكالًا و دفعاً، تدبّر.
كما يظهر- ممّا قربنا [به] وجه الدلالة- أنّها أظهر الآيات التي استُدِلّ بها في المقام.
نعم لا يزيد دلالة الآية هذه- كما أفاده الشيخ الأعظم [3] على حكم العقل، فلو دلّ دليل على لزوم التوقّف أو الاحتياط يكون وارداً عليها، كما لا يخفى.
و قد استدلّ بآيات أُخر:
الآية الثانية
منها: قوله تعالى لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها[4].
و الاستدلال بها يتوقّف على كون المرادِ من الموصول التكليفَ، و من الإيتاء الإيصالَ و الإعلام، أو كون الموصول و الإيتاء مستعمَلَين في معنىً أعمّ