/ألقى عليّ الدهر رجلا و يدا # و الدّهر ما أصلح يوما أفسدا
يفسد ما أصلحه اليوم غدا
قوله: «اطعنوا شزرا، و اضربوا هبرا» ، معنى الشّزر أن يطعنه من إحدى ناحيتيه، يقال: فتل الحبل شزرا إذا فتله على الشمال، و النظر الشّزر: نظر بمؤخر العين؛ و قال الأصمعىّ:
نظر إلى شزرا إذا نظر إليه من عن يمينه و شماله، و طعنه شزرا كذلك.
و قوله: «هبرا» ، قال ابن دريد: يقال هبرت اللحم أهبره هبرا إذا قطعته قطعا كبارا، و الاسم الهبرة و الهبرة، و سيف هبّار و هابر، و اللحم هبير و مهبور. و المحالة:
و قوله: «بالجدلا بالكدّ» ؛ أى يدرك الرجل حاجته و طلبته بالجدّ، و هو الحظ و البخت، و منه رجل مجدود، فإذا كسرت الجيم فهو الانكماش فى الأمر و المبالغة فيه.
و قوله: «التجلد و لا التبلد» ؛ أى تجلّدوا و لا تتبلّدوا.
و قوله: «فتطبعوا» ، أى تدنسوا، و الطّبع الدنس، و يقال طبع السيف يطبع طبعا، إذا ركبه الصّدأ؛ قال ثابت قطنة [5] العتكىّ:
لا خير فى طمع يدنى إلى طبع # و غفّة من قوام العيش تكفينى [6]