responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 147

الاضطراب إذا قمت، فإن رأيت أن تأذن لى فى الجلوس فعلت، فقال: اجلس، فجلس، ثم أنشأ يقول:

يا خير من وخدت بأرحله # نجب الرّكاب بمهمه جلس‌ [1]

تطوى السّباسب فى أزمّتها # طىّ التّجار عمائم البرس‌ [2]

لمّا رأتك الشّمس طالعة # سجدت لوجهك طلعة الشّمس‌

خير الخلائف‌ [3] أنت كلّهم # فى يومك الماضى و فى أمس‌

و كذاك لا تنفكّ خيرهم # تمسى و تصبح فوق ما تمسى‌

من عصبة طابت أرومتها # أهل العفاف و منتهى القدس‌

فوق النّجوم فروع نبعتهم # و مع الحضيض منابت الغرس‌

إنّى رحلت إليك من فزع # كان التّوكّل عنده ترسى‌

ما ذاك إلاّ أنّنى رجل # أصبو إلى بقر من الإنس‌

بقر أوانس لا قرون لها # يقتلن بالتّطويل و الحبس‌

و أجاذب الفتيان بينهم # صهباء مثل مجاجة الورس‌

للماء فى حافاتها حبب # نظم كطىّ صحائف الفرس‌ [4]

و اللّه يعلم فى بنيّته # ما إن أضعت إقامة الخمس‌

فقال له هارون: من أنت؟قال: عليّ بن الخليل الّذي يقال إنه زنديق، قال: أنت آمن، و كتب إلى حمدويه ألاّ يعرض له.

و من تركنا ذكره من هؤلاء أكثر ممن ذكرناه، و إنما اعتمدنا من كان بهذه البليّة


[1] وخدت: أسرعت، و نجب: جمع نجيب، و هو وصف للناقة الخفيفة السريعة، و المهمّة: البلد الفقر، و الجلس: الغليظ من الأرض.

[2] السباسب: جمع سبسب؛ و هى الفلاة، و التجار: جمع تجر، و تجر: جمع تاجر؛ كقولهم:

صاحب و صحب و صحاب، و البرس: القطن.

[3] م: «الخلائق» .

[4] حاشية الأصل: «ذكر س: الحباب طرائق الماء، و الحبب ما يعلو المائعات من النفاخات» .

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست