نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 146
فإن حسنت لم تأت عجلى و أبطأت # و إن قبحت لم تحتبس و أتت عجلى
طوى دوننا الأخبار سجن ممنّع # له حارس تهدا العيون و لا يهدا
قبرنا و لم ندفن فنحن بمعزل # من النّاس لا نخشى، فنغشى و لا نغشى
أ لا أحد يأوى لأهل محلّة # مقيمين فى الدّنيا و قد فارقوا الدّنيا
قال سيدنا الشريف المرتضى ذو المجدين أدام اللّه علوّه: و أظنّ أن ابن الجهم لحظ قول صالح: «فنغشى و لا نغشى [1] » فى قوله يصف الحبس:
بيت يجدّد للكريم كرامة # و يزار فيه و لا يزور و يحفد [2]
***غ
أخبار على بن الخليل:
و أما عليّ بن الخليل فذكر محمد بن داود قال: كان عليّ بن الخليل-و هو مولى يزيد بن مزيد الشّيبانىّ، و يكنى أبا الحسن، و هو كوفىّ-متّهما بالزّندقة، فطلبه الرشيد عند قتله الزنادقة، فاستتر طويلا، ثم قصد الرّقة [3] و بها الرشيد، فمدحه و مدح الفضل بن الربيع.
و روى [4] أنّه لما قعد الرشيد للمظالم بالرّقة حضر شيخ حسن الهيئة، حسن الخضاب، معه قصيدة، فأشار بها، فأمر الرشيد بأخذها منه، فقال: يا أمير المؤمنين، أنا أحسن قراءة لها من غيرى، /فأذن لى فى قراءتها، ففعل، فقال: إنى شيخ كبير، و لا آمن
[1] حواشى الأصل، ت، ف: «حمله السيد رضى اللّه عنه على أن قوله: «فغشى... » كلام مستأنف، و أن الغشيان واقع، و البيت الّذي ذكر أنه نظر إليه يدل على ذلك؛ و مراد الشاعر غير هذا ... و اللّه أعلم؛ و هو أن يكون «تغشى» منصوبا بإضمار أن بعد الفاء التى تجيء بعد النفى، و يكون غشيان الناس إياهم منفيا» .
[2] يحفد: يخدم، و فى م: «يحمد» ، و البيت من قصيدة قالها فى الحبس حين حبسه المتوكل؛ و هى فى ديوانه ص 45، و المحاسن و الأضداد 43، و أولها:
قالت حبست فقلت ليس بضائرى # حبسى و أىّ مهنّد لا يغمد
.
[3] الرقة: مدينة مشهورة على الجانب الأيسر للفرات بولاية حلب؛ و هى وطن ربيعة الرقى الشاعر المشهور.