وقال أبو العتاهية :
اصحب ذو العقل وأهل الدين فالمرءُ منسوبٌ إلى القرين
وقال أبو نؤاس :
ولـقد نهَزت مع الغواة iiبدَلوِهم وأسَمَت سرْح اللهوِ حيثُ أساموا
وبـلغتُ مـا بلَغ امرؤٌ iiبشبابه فـإذا عـصارة كـلّ ذاكَ iiأثام
3 - أنْ يكون بين الصديقين تجاوبٌ عاطفي ورغبةٌ متبادلة في الحبّ والمؤاخاة ، فذلك أثبتُ للمودّة وأوثَق لعُرى الإخاء ، فإنْ تلاشت في أحدهما نوازع الحبّ والخِلّة وهَت علاقة الصداقة وغدا المجفو منها الحريص على توثيقها عرضةً للنقد والازدراء .
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( زُهدُك في راغبٍ فيك نُقصانُ عقلٍ (حظ) ورغبتُك في زاهدٍ فيك ذلُّ نفس )[1] .
وقال الشهيد الأوّل (رحمه الله) :
غـنينا بنا عن كلّ مَن لا iiيُريدنا وإنْ كـثُرت أوصـافه iiونُعوته
ومَن صدّ عنّا حسبُه الصدُّ والقلا ومَـن فـاتنا يـكفيه أنّا iiنفوته
وقال الطغرائي :
جامِل أخاك إذا استربت iiبودّه وانظر به عقب الزمان العائدِ
فـإنْ استمرّ به الفساد iiفخلِّهِ فـالعضوُ يُقطعُ للفسادِ iiالزائدِ
[1] نهج البلاغة .