نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 445
غيرِ دين اللّه فلا حظّ له مِن دين اللّه ؛ إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)كان يقول : مَن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يؤاخين كافراً ، ولا يخالطن فاجراً ، ومَن آخى كافراً ، أو خالَط فاجراً كان كافراً فاجراً )[1] .
وهكذا يحذَر أهل البيت (عليهم السلام) عن مخادنة أنماط مِن الرجال اتّسموا بأخلاقٍ ذميمة وسجايا هابطة باعثة على النفرة وسوء الخلّة .
وعن أبي عبد اللّه عن أبيه (عليهما السلام) قال : ( قال لي أبي عليّ بن الحسين (عليه السلام ) : يا بني ، انظر خمسة فلا تُصاحبهم ، ولا تحادثهم ، ولا ترافقهم ، فقلت : يا أبه ، مَن هُم ؟ عرّفنيهم .
قال : إيّاك ومصاحبة الكذّاب فإنّه بمنزلة السراب يُقرّب لك البعيد ويُبعّد لك القريب ، وإيّاك ومصاحبة الفاسق فإنّه بايعك بأكلة أو أقلّ مِن ذلك ، وإيّاك مِن مصاحبة البخيل فإنّه يخذلك في ماله أحوَج ما تكون إليه ، وإيّاك ومصاحبة الأحمق فإنّه يُريد أنْ ينفعك فيضرّك ، وإيّاك ومصاحبة القاطع لرحمه فإنّي وجدتّه ملعوناً في كتاب اللّه عزّ وجل في ثلاث مواضع ) ... الخبر [2] .
[1] البحار . كتاب العشرة . ص 53 عن كتاب صفات الشيعة للصدوق .