نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 325
فمِن الخطأ الكبير تأويل ( أُولي الأمر ) وحملها على سائر أُمراء المسلمين ، لمخالفة الكثيرين منهم للّه تعالى ورسوله ، وانحرافهم عن خطّ الإسلام .
يُحدّثنا زرارة ، وهو مِن أجلّ المحدّثين والرواة ، عن فضل موالاة الأئمّة مِن أهل البيت (عليهم السلام) ، وضرورة طاعتهم ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، قال : ( بُني الإسلام على خمسة أشياء : على الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحجّ ، والولاية ) قال زرارة : فقلت وأيّ شيء مِن ذلك أفضل ؟ قال : ( الولاية ؛ لأنّها مفتاحهنّ ، والوالي هو الدليل عليهن..)
إلى أنْ قال : ثمّ قال (عليه السلام) : ( ذروة الأمر ، وسنامه ، ومفتاحه ، وباب الأشياء ، ورضا الرحمان.... الطاعة للإمام ، بعد معرفته . إنّ اللّه عزّ وجل يقول :
أما لو أنّ رجلاً قام ليله ، وصام نهاره ، وتصدّق بجميع ماله ، وحجّ دهره ، ولم يَعرف ولاية وليّ اللّه فيواليه ، ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على اللّه حقٌّ في ثواب ، ولا كان من أهل الإيمان ) الخبر[1] .
وقال الصادق (عليه السلام) : ( وصل اللّه طاعة وليّ أمره.. بطاعة رسوله ، وطاعة رسوله... بطاعته ، فمَن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع