responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصول إلى كفاية الأصول نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 56

فتلخص مما حققناه ان التشخص الناشى من قبل الاستعمالات لا يوجب تشخص المستعمل فيه، سواء كان تشخصا خارجيا، كما فى مثل أسماء الاشارة، أو ذهنيا كما فى أسماء الاجناس و الحروف و نحوهما، من غير فرق فى ذلك أصلا بين الحروف و أسماء الاجناس، و لعمرى هذا واضح.

و لذا ليس فى كلام القدماء من كون الموضوع له أو المستعمل‌


(فتلخص مما حققناه) في معنى الحرف و سائر المبهمات‌ (ان التشخص الناشي من قبل الاستعمالات) انما هو بدليل خارج عن مقام اللفظ و المعنى، و ذلك‌ (لا يوجب تشخص المستعمل فيه) حتى يكون معنى جزئيا (سواء كان) التشخص الناشئ عن مقام الاستعمال‌ (تشخصا خارجيا) ناشئا من الاشارة الخارجية (كما في مثل أسماء الاشارة) خلافا لمن جعل الاشارة الخارجية جزء معناها (أو) كان التشخص الاستعمالي‌ (ذهنيا) ناشئا من الاشارة الذهنية (كما في أسماء الاجناس) خلافا لمن جعل الاشارة الذهنية دخيلا فيها حين الاستعمال فقال بأن «الرجل» مثلا اشارة الى الحقيقة المعهودة من بين الحقائق الذهنية، و الاشارة اليه عبارة عن توجه النفس نحوه.

(و) كذا قيل في‌ (الحروف) و الموصولات‌ (و نحوهما) من المبهمات كما تقدم التفصيل، و بما ذكرناه تبين عدم صحة ذلك كله‌ (من غير فرق في ذلك أصلا بين الحروف و أسماء الاجناس) كما لا يخفى.

(و لعمري هذا) الذي ذكرناه من عدم أخذ الخصوصية في المعنى‌ (واضح) لمن تدبر (و لذا ليس في كلام القدماء من كون الموضوع له أو المستعمل)

نام کتاب : الوصول إلى كفاية الأصول نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست