responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصول إلى كفاية الأصول نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 55

و التخاطب يستدعيان التشخص كما لا يخفى. فدعوى ان المستعمل فيه فى مثل هذا و هو و اياك انما هو المفرد المذكر، و تشخصه انما جاء من قبل الاشارة أو التخاطب بهذه الالفاظ اليه، فان الاشارة أو التخاطب لا يكاد يكون الا الى الشخص أو معه غير مجازفة.


(و التخاطب يستدعيان التشخص) في المشار اليه و المخاطب كما ان التكلم كذلك و ذلك لان الشي‌ء ما لم بتشخص لم يوجد (كما لا يخفى) على من لاحظ معنى الوجود.

و على هذا (فدعوى ان) الموضوع له و (المستعمل فيه في مثل هذا و هو و اياك) و انا (انما هو المفرد المذكر) فقط أو غيره: كما في ضمير المتكلم‌ (و تشخصه) الموجود حين الاستعمال‌ (انما جاء من قبل الاشارة أو التخاطب) أو التكلم‌ (بهذه الالفاظ) حال كون المتكلم متوجها (اليه) أي الى المستعمل فيه‌ (فان الاشارة أو التخاطب) أو التكلم‌ (لا يكاد يكون الا الى الشخص) في الاشارة و التكلم‌ (أو معه) في التخاطب.

و الحاصل ان دعوى ذلك‌ (غير مجازفة) و ان لم يقم عليه برهان يلزم ذلك و بهذا تبين معنى قولهم: ان الغيبة و الخطاب و التكلم من معاني الحروف، و ذلك لما تقدم من انها معان نسبية لانها اشارات الى المغايب و المخاطب و نفس المتكلم. نعم أخذ هذه الاشارة في المعنى حتى يكون جزئيا لا دليل عليه.

ان قلت: فلم بنيت الاسماء الموضوعة لها ان لم تكن ألفاظها متضمنة لهذه الاشارة؟ قلت: أصل كون البناء في الاسم سببه الشباهة بالحرف مما لم يقم عليه دليل، و هذه علل بعد الوقوع كما لا يخفى.

نام کتاب : الوصول إلى كفاية الأصول نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست