و الرحيم و الكريم، الى غير ذلك من صفات الكمال و الجلال،
و المريد و المدرك (و الرحيم و الكريم، الى غير ذلك من صفات الكمال و الجلال)
قال في حق اليقين للسيد الشبر (ره) ما لفظه: قال بعض العارفين ان الاسماء تنقسم باعتبار الهيئة الى جمالية كاللطيف و الغفار و جلالية كالمنتقم و القهّار [1] انتهى فكأن المصنف جرى على هذا الاصطلاح و اللّه العالم.
قال العلامة المشكيني: لا يخفى ان صفات الجلال هي الصفات السلبية، و هي ليست عين الذات، فالظّاهر انّه تفسير للكمال، و ليس المراد منه ما هو المصطلح [2] انتهى.
أقول: توضيحه انه قد جرى اصطلاح المتكلمين على تقسيم صفات اللّه تعالى الى قسمين:
«الاول» الصفات الثبوتية و هي ما اجتمع في قوله:
عالم و قادر و حي است و مريد و مدرك* * * هم قديم و أزلي دان متكلم صادق
و يعبر عن هذه بصفات الكمال لكونها كمالا للمتصف بها.
«الثاني» الصفات السلبية و هي ما اجتمع في قوله:
نه مركب بود و جسم نه مرئي نه محل* * * بىشريك است و معاني تو غني دان خالق
و يعبر عن هذه بصفات الجلال لكون المتصف أجل و أقدس من أن يتصف بها.