responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصول إلى كفاية الأصول نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 334

عليه تعالى على ما ذهب اليه أهل الحق من عينية صفاته يكون على الحقيقة،


و لا يخفى ان حصر الصفات في هذه المذكورات صدرت عن المتكلمين، لان مقصودهم بيان الحق من الصفات المختلف فيها لا بيان كل صفة من صفاته تعالى، و على هذا فصفات الجلال سلوب، و لا معنى لاتحاد السلب مع الذات، و لهذا حمل كلامه على خلاف المصطلح.

و على كل حال، فصدق الصفات‌ (عليه تعالى على ما ذهب اليه أهل الحق) من الشيعة و من تبعهم فى هذه المسألة (من عينية صفاته يكون على الحقيقة).

قال السيد الشبر في حق اليقين ما لفظه: الصفات الكمالية- كالعلم و القدرة و الاختيار و الحياة و الارادة و الكراهة و السمع و البصر و السرمدية و نحوها- هي عين ذاته تعالى وجودا و عينا و فعلا و تأثيرا، بمعنى ان ذاته تعالى بذاته يترتب عليه آثار جميع الكمالات، و يكون هو من حيث ذاته مبدءا لانتزاعها منه و مصداقا لحملها عليه، و ان كانت هي غيره من حيث المفهوم و المعنى، و ذلك لجواز أن يوجد الاشياء المختلفة و الحقائق المتباينة بوجود واحد، و نظير ذلك للافهام المخلوق فانه مع كونه واحدا يصدق عليه انه مقدور و معلوم و محيى و مراد و مخلوق و مرزوق باعتبارات متعددة و حيثيات مختلفة. و بالجملة فليست صفاته تعالى مغايرة للذات كما في صفاتنا، فان علمنا و قدرتنا و حياتنا مثلا غير ذواتنا، بل زائدة عليها ضرورة، فانا كنا معدومين ثم وجدنا، و كنا جاهلين فعلمنا، و كنا عاجزين فقدرنا و هكذا.

ثم أقام أدلة عقلية و غيرها على ذلك الى ان قال: و نعم ما يقول:

عباراتنا شتى و حسنك واحد* * * و كل الى ذاك الجمال يشير

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «من وصف اللّه فقد قرنه، و من قرنه فقد ثناه، و من‌

نام کتاب : الوصول إلى كفاية الأصول نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست