ان مفهوم المشتق- على ما حققه المحقق الشريف فى بعض حواشيه- بسيط منتزع عن الذات، باعتبار تلبسها بالمبدإ و اتصافها به غير مركب، و قد أفاد فى وجه ذلك ان مفهوم الشىء لا يعتبر فى مفهوم الناطق مثلا، و إلّا لكان العرض العام داخلا فى الفصل، و
لفظه: يرد عليه ان مفهوم الشيء لا يعتبر في معنى الناطق مثلا و إلّا لكان العرض العام داخلا فى الفصل، و لو اعتبر في المشتق ما صدق عليه الشيء انقلب مادة الامكان الخاص ضرورية، فان الشيء الذي له الضحك هو الانسان و ثبوت الشىء لنفسه ضروري، فذكر الشىء فى تفسير المشتقات بيان لما يرجع اليه الضمير الذى يذكر فيه [1]- انتهى.
و الى هذا أشار المصنف بقوله: (ان مفهوم المشتق على ما حققه المحقق الشريف فى بعض حواشيه) على شرح المطالع (بسيط منتزع عن الذات) لكن الانتزاع (باعتبار تلبسها) أى تلبس الذات (بالمبدإ) للمشتق (و اتصافها به) من غير فرق بين أن يكون المبدأ ذاتيا كالنطق أو عرضيا كالضحك (غير مركب).
و لا يخفى ان المراد كون ما ذكر مفهوم كلامه، و إلّا فقد تقدم كلامه حرفيا.
(و قد افاد) المحقق الشريف (فى وجه ذلك) الذي ذكر من بساطة مفهوم المشتق (ان) المشتق لو كان مركبا فالجزء الآخر غير المبدأ اما أن يكون مفهوم الشىء أو مصداقه، و كلاهما غير صحيح، و اذا بطل اللازم بطل الملزوم أما وجه بطلان أخذ (مفهوم الشىء) فى المشتق فلانه (لا يعتبر فى مفهوم الناطق مثلا) و كذا غيره من سائر الفصول (و إلّا لكان العرض العام) الذى هو عبارة عن مفهوم الشىء العارض لجميع موجودات العالم (داخلا فى الفصل و) هو