و من مطاوى ما ذكرنا هاهنا و فى المقدمات ظهر حال سائر الاقوال و ما ذكر لها من الاستدلال، و لا يسع المجال لتفصيلها و من أراد الاطلاع عليها فعليه بالمطولات بقى امور: الاول
(و من مطاوي ما ذكرنا هاهنا) في حجج قول المختار و ردّ غيره (و) ما ذكرنا (في المقدمات) من عدم الفرق بين المبادئ و غير ذلك (ظهر حال سائر الاقوال) المفصلة (و) ظهر الجواب عن (ما ذكر لها) أي لتلك الاقوال (من الاستدلال، و لا يسع المجال لتفصيلها و من أراد الاطلاع عليها فعليه بالمطولات) كالقوانين و الفصول و غيرهما من كتب الاصول.
«مفهوم المشتق»
(بقي) في المقام (أمور) مهمة: (الاول) في مفهوم المشتق، و لا بد قبل التعرض للشرح من ذكر كلام المحقق الشريف فنقول: قال شارح المطالع [1] ما لفظه: و الاشكال الذي استصعبه قوم بأنه [2] لا يتناول التعريف بالفصل وحده و لا بالخاصة وحدها، مع انه يصح التعريف بأحدهما على رأي المتأخرين- حتى غيّروا التعريف الى تحصيل أمر أو ترتيب أمور- فليس من تلك الصعوبة في شيء: أما أولا فلان التعريف بالمفردات انما يكون بالمشتقات، كالناطق و الضاحك و المشتق و ان كان في اللفظ مفردا إلّا ان معناه شيء له المشتق منه، فيكون من حيث المعنى مركبا [3] انتهى كلامه.
و علق المحقق الشريف على قوله «إلّا ان معناه شيء له المشتق منه» ما
[1] فى اوائل شرحه عند قول المصنف: و ليس الكل من كل منهما ضروريا.
[2] اى تعريف الكل بأنه ترتيب امور معلومة لتحصيل المجهول.