بموضوع العلم كالكلمة و الكلام في علم النحو، و تلك الخصائص و الآثار هي الاعراض الذاتية كالرفع و النصب و الجر فى العلم المتقدم [1].
(الثاني) القضايا التي يقع فيها البحث و هي المسمى بالمسائل كقولهم:
الفاعل مرفوع و المفعول منصوب و المضاف اليه مجرور.
ثم قالوا ان موضوع المسألة اما نفس موضوع العلم، او نوع منه، أو عرض ذاتي له، او مركب من الموضوع و العرض الذاتي.
و اختلفوا في محمولات المسائل: فالمشهور منهم انها أعراض ذاتية لموضوعاتها خارجة عنها، و ذهب بعضهم الى جواز كون المحمولات بالنسبة الى الموضوعات أعراضا عامة غريبة، و مثلوا بقول الفقهاء: «كل مسكر حرام» و قول النحاة: «كل فاعل مرفوع».
(الثالث) المبادئ، و هي التي يبتنى عليها المسائل، فان أفادت تصور أطراف المسألة سميت بالمبادئ التصورية، و ان أفادت التصديق بالقضية المأخوذة فى دليل المسألة سميت بالمبادئ التصديقية.
ثم ان العرض قسمان:
(الاول) الذاتي و هو على ثلاثة أقسام:
(الاول): ما يعرض للشيء اولا و بالذات، كعروض التعجب للانسان.
(الثاني): ما يعرض للشيء بواسطة أمر مساوي للمعروض خارج عن حقيقته كالضحك اللاحق للانسان لكونه متعجبا.
[1] الرفع و النصب و الجر اعراض غريبة لا ذاتية كما سيصرح الشارح بعد صفحة بل بعد اسطر.