responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم نویسنده : الموصلي، شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 75

- فعن جابر بن عبد اللّه: إنّ النبيّ (عليه السلام) أقام أيّاما لم يطعم طعاما حتّى شقّ ذلك عليه و طاف في منازل أزواجه فلم يصب عند واحدة شيئا فأتى فاطمة (عليها السلام)، فقال يا بنيّة هل عندك شي‌ء آكله فإني جائع؟

فقالت: لا و اللّه بأبي أنت و أمّي.

فلمّا خرج من عندها بعثت إليها جاريتها برغيفين و قطعة لحم فأخذته منها و وضعته في جفنة لها و غطّت عليها و قالت لأوثرنّ بها رسول اللّه (عليه السلام) على نفسي و من عندي، و كانوا جميعا محتاجين إلى شبعة طعام، و بعثت حسنا و حسينا (عليهما السلام) إلى رسول اللّه فرجع إليها، فقالت: بأبي أنت و أمّي قد آتانا اللّه بشي‌ء فخبّأته.

قال: هلمي، فأتته فكشفت عن الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا و لحما، فلمّا نظرت إليه بهتت فعرفت أنّها كرامة من اللّه تعالى فحمدت اللّه تعالى و صلّت على نبيّه.

فقال (عليه السلام): أنّى لك هذا يا بنيّة؟

قالت: هو من عند اللّه إنّ اللّه يرزق من يشاء بغير حساب.

فقال: الحمد للّه الذي جعلك شبيهة بسيّدة نساء العالمين في نساء بني إسرائيل في وقتهم فإنّها كانت إذا رزقها اللّه تعالى فسئلت قالت: هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ) فبعث رسول اللّه (عليه السلام) إلى عليّ فأكل رسول اللّه هو و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و جميع نساء النبيّ و أهل بيته جميعا و شبعوا و بقيت الجفنة كما هي.

قالت فاطمة (عليها السلام): فاوسعت منها على جميع جيراني فجعل اللّه فيها البركة و الخير كما فعل اللّه عزّ و جلّ لمريم (عليها السلام).

و سمعت هذا الحديث عن الشيخ الإمام عبد الحميد البرايقني مختصرا برواية جابر بن عبد اللّه أيضا.

حدّثنا أحمد بن محمد بن غالب حدّثنا عثمان بن أبي شيبة حدّثنا نمير عن مجالد عن أبي عباس قال:

و ذكر قصّة الأعرابي و الضبّ حتّى أسلم الأعرابي لتشهد الضبّ ثمّ التفت النبيّ (عليه السلام) فقال: من يزوّد الأعرابي و أنا أضمن له على اللّه زاد التقوى.

فوثب إليه سلمان و قال: فداك أبي و أمّي و ما زاد التقوى؟

فقال: يا سلمان إذا كان آخر يوم من الدنيا لقّنك اللّه شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أن محمّدا رسول اللّه، فإن أنت قلتها لقيتني و لقيتك، و إن أنت لم تقلها لم تلقني و لم القك أبدا، قال فمضى سلمان حتّى طاف تسعة أبيات من بيوت رسول اللّه (عليه السلام) فلم يجد عندهنّ شيئا فلمّا ولّى راجعا نظر إلى حجرة فاطمة فقال: إن يكن خير فمن منزل فاطمة.

فقرع الباب فأجابته من وراء الباب، من بالباب؟

فقال: أنا سلمان الفارسي. فقالت: و ما تريد؟

فشرح لها قصّة الأعرابي و الضب و ما ضمنه النبيّ (عليه السلام) لزاده.

-

نام کتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم نویسنده : الموصلي، شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست