خوف أبي بكر على كتاب اللّه و هو الذي منع من إرث أبيها لحديث انفرد به و هو لا نورّث، ما تركنا، و قد احتجّت عليه فاطمة (عليها السلام) بالقرآن و أبى عليهما ذلك عند ما قالت له: «وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ»[1]، «إِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَ كانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا». [2]
فلو كان كما قال: قولوا بيننا كتاب اللّه فاستحلّوا حلاله و حرّموا حرامه، لما رفض نصّا قرآنيا و تمسّك لحديث انفرد به يخالف صريح القرآن.
المصادر:
الخلافة المغتصبة: ص 59.
81
المتن:
قال كاشف الغطاء في ميراث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله):
... إن فاطمة (عليها السلام) أرسلت تطالبه بميراثها، فمنعها من ذلك، فغضبت على أبي بكر و هجرته.