الصلاة عليها و أوصت أن تدفن ليلا- كما جاء ذلك- و لم يشهدها غير علي (عليه السلام) و خاصّته، و ذلك لما كان من أمرها.
المصادر:
شرح الأخبار: ج 3 ص 31 ح 972.
66
المتن:
روى شريك بن عبد اللّه في حديث رفعه:
أن عائشة و حفصة أتتا عثمان حين نقص أمهات المؤمنين ما كان يعطيهن عمر فسألتاه أن يعطيهما ما فرض لهما عمر، فقال: و اللّه ما ذاك لكما عندي. فقالتا له: فأتنا ميراثنا من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من حيطانه. و كان عثمان متكئا، فجلس و كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) جالسا عنده، فقال: ستعلم فاطمة (عليها السلام) أني ابن عم لها اليوم، ثم قال: أ لستما اللتين شهدتما عند أبي بكر و لفقتما معكما أعرابيا يتطهّر ببوله، مالك بن الحويرث بن الحدثان، فشهدتم أن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قال: إنا معاشر الأنبياء لا نورّث، ما تركناه صدقة؟
فإن كنتما شهدتما بحق فقد أجزت شهادتكما على أنفسكما، و إن كنتما شهدتما بباطل فعلى من شهد بالباطل لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين. فقالتا له: يا نعثل، و اللّه لقد شبّهك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بنعثل اليهودي. فقال لهما: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ»[1]، فخرجتا من عنده.
و روى أن الناس لما نقموا على عثمان ما نقموا، كان ذات يوم يخطب الناس على منبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إذ رفعت عائشة قميصا لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على قصبة أو جريدة من جرائد النخل فقالت: يا عثمان! قميص رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لم يبل و قد غيّرت سنته؟!