أصبحت و اللّه عائفة لدنياكم، قالية لرجالكم؛ لفظتم بعد أن عجمتم، و سبرتم بعد أن خبرتم.
ويحهم! أنّى زحزحوها عن رواسي الرسالة، و قواعد النبوة، و ما نقموا من أبي الحسن (عليه السلام)- تاللّه- إلا نكال سيفه، و نكير وقعه، و شدة وطئه، و تشهيره في ذات اللّه.
إلى أيّ لجأ أسندوا، و بأيّ عروة تمسّكوا؛ لبئس المولى و لبئس العشير. استبدلوا الذنابي بالقوادم، و الإعجاز بالكواهل؛ رغما لمعاطس قوم؛ يحسبون أنهم مصلحون، «أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَ لكِنْ لا يَشْعُرُونَ». [1]
المصادر:
الصراط المستقيم: ج 1 ص 171.
11
المتن:
قال الشيخ محمد السبزواري في باب «فيما قيل في جواب كيف أصبحت»:
... قيل لفاطمة (عليها السلام): كيف أصبحت يا بنة المصطفى؟ قالت:
أصبحت عائفة لدنياكم، قالية لرجالكم؛ لفظتهم بعد أن عجمتهم؛ فأنا بين جهد و كرب، بينما فقد النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و ظلم الوصي.