responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 410

لقد قلّدتهم ربقتها، و شنئت عليهم غارتها، فجدعا و عقرا و بعدا للقوم الظالمين.

ويحهم! أنّى زحزحوها عن رواسي الرسالة، و قواعد النبوة، و مهبط الروح الأمين.

ما الذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا و اللّه شدة وطأته، و نكال وقعته، و نكير سيفه، و تنمّره في ذات اللّه.

و أيم اللّه لو تكافّوا [1] على زمام نبذه إليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لسار بهم سيرا سجحا، يكلم خشاشة، و لا يتعتع راكبه، و لأوردهم منهلا نميرا فضفاضا، و تطفح و صفتاه، و لأصدرهم بطانا، قد يحترق بهم الرأي غير منجلي منه بطائل، و لفتحت عليهم بركات من السماء و الأرض.

ألا هلمّ فأعجب، و ما عشت أراك الدهر عجبا، فرغما لمعاطس قوم‌ «يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً» [2]، و لعمر اللّه لقد لقحت، فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا و ذغافا ممقرا؛ فهنالك يخسر المبطلون، و يعرف التالون غبّ ما أسّس الأولون.

فطيبوا عن أنفسكم نفسا، و طأمنوا الفتنة جاشا، و أبشروا بسيف صارم، و هرج شامل؛ يدع فيأكم زهيدا، و جمعكم فيكم حصيدا؛ فيا حسرة عليكم فأنّى بكم، و قد عميت عليكم؛ «أَ نُلْزِمُكُمُوها وَ أَنْتُمْ لَها كارِهُونَ»؟ [3]

المصادر:

الدرّ النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم (عليهم السلام): ص 481.


[1]. التكافّ: تفاعل من الكفّ، و هو الدفع و الصرف.

[2]. سورة الكهف: الآية 50.

[3]. سورة هود: الآية 28.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست