responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 404

ذرّية أقدموا و احتنكوا؟ لبئس المولى و لبئس العشير، و «بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا». [1]

استبدلوا و اللّه الذنابى بالقوادم، و العجز بالكاهل؛ فرغما لمعاطس قوم‌ «يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَ لكِنْ لا يَشْعُرُونَ». [2] يحهم! «أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‌ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ». [3]

أما لعمري لقد لقحت، فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا ملاء القعب دما عبيطا و زعافا مبيدا؛ «هنالك يخسر المبطلون»، و يعرف البطالون غبّ ما أسّس الأولون.

ثم طيبوا عن دنياكم أنفسا، و اطمأنّوا للفتنة جأشا، و أبشروا بسيف صارم، و سطوة معتد غاشم، و بهرج شامل، و استبداد من الظالمين، يدع فيأكم زهيدا، و جمعكم حصيدا.

فيا حسرة لكم و أنّى بكم و قد عميت عليكم. «أَ نُلْزِمُكُمُوها وَ أَنْتُمْ لَها كارِهُونَ»؟ [4]

قال سويد بن غفلة: فأعادت النساء قولها (عليها السلام) على رجالهنّ، فجاء إليها قوم من المهاجرين و الأنصار معتذرين و قالوا: يا سيدة النساء! لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر قبل أن يبرم العهد و يحكم العقد، لما عدلنا عنه إلى غيره. فقالت: إليكم عني، فلا عذر بعد تعذيركم، و لا أمر بعد تقصيركم.

المصادر:

1. الاحتجاج: ج 1 ص 148.

2. المطالب المهمة في تاريخ النبي و الزهراء و الائمة (عليهم السلام): ص 20.

3. أعيان النساء عبر العصور المختلفة: ص 442.

4. أعلام النساء المؤمنات للحسّون: ص 564، عن الاحتجاج.

5. شرح خطبة الزهراء (عليها السلام) و أسبابها للقميحا: ص 316، عن الاحتجاج.


[1]. سورة الكهف: الآية 50.

[2]. سورة الكهف: الآية 104.

[3]. سورة يونس: الآية 35.

[4]. سورة هود: الآية 28.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست