عن عبد اللّه بن حسن بن حسن، عن أمّه فاطمة بنت الحسين (عليها السلام)، قالت:
لما اشتدّت بفاطمة (عليها السلام) الوجع و اشتدّت علّتها، اجتمعت عندها نساء المهاجرين و الأنصار، فقلن لها: يا بنت رسول اللّه، كيف أصبحت عن ليلتك؟ قالت:
أصبحت و اللّه عائفة دنياكم، قالية لرجالكم؛ لفظتهم بعد إذ عجمتهم، و شنئتهم بعد أن سبرتهم. فقبحا لفلول الحدّ، و الخور القناة، و خطل الرأي، و «لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ فِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ». [1]