responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 401

أصبحت و اللّه عائفة لدنياكنّ، قالية لرجالكن؛ لفظتهم بعد إذ عجمتهم، و سئمتهم بعد إذ سبرتهم. فقبحا لافون الرأي، و خطل القول، و خور القناة، و «لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ فِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ». [1]

و لا جرم، و اللّه لقد قلّدتهم ربقتها، و شننت عليهم عارها؛ فجدعا و رغما للقوم الظالمين.

و يحكم! أنّى زحزحوها عن أبي الحسن؛ ما نقموا و اللّه منه إلا نكير سيفه، و نكال وقعه، و تنمّره في ذات اللّه، و تاللّه لو تكافئوا عليه عن زمام نبذه إليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لاعتلقه، ثم لسار بهم سيرة سجحا، فإنه قواعد الرسالة، و رواسي النبوة، و مهبط الروح الأمين، و الطّبين أمر الدين و الدنيا و الآخرة؛ ألا «ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ». [2]

و اللّه لا يكتلم حشاشه، و لا يتعتع راكبه، و لأوردهم منهلا رويّا، فضفاضا تطفح صفته، و لأصدرهم بطانا قد خثر بهم الريّ غير متحلّ بطائل، الا تغمر الناهل و ردع سورة سغب، و لفتحت عليهم بركات من السماء و الأرض، و سيأخذهم اللّه بما كانوا يكسبون.

فهلمّ فاسمع، فما عشت أراك الدهر عجبا و إن تعجب بعد الحادث. فما بالهم، بأيّ سند استندوا، أم بأيّة عروة تمسّكوا؟ لبئس المولى و لبئس العشير، و «بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا». [3]

استبدلوا الذنابي بالقوادم، و الحرون بالقاحم، و العجز بالكاهل؛ فتعسا لقوم‌ «يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَ لكِنْ لا يَشْعُرُونَ‌ أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‌ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ». [4]


[1]. سورة المائدة: الآية 80.

[2]. سورة الزمر: الآية 15.

[3]. سورة الكهف: الآية 50.

[4]. سورة البقرة: الآية 12.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست