ليس هذا كلّا و لكنّ أمرا * * * سوّلته نفوسكم من غواها
و عزائي الصبر الجميل و ربي * * * مستعاني على عظيم جناها
جواب أبي بكر و الاعتراف بالخطإ
ثم لمّا رأى أخو تيم أن ال * * * حقّ أقوى من فرية سمّاها
فضح الحقّ كذبه و تعرّى ال * * * زور كالثلج تحت شمس نداها
ولدى الصبح طلعة إن تبدي * * * ينمحي الليل في التمام سناها
أ يردّ القرآن أم من أتاه * * * أ عليّا يردّه أم أباها
ليس يجدي الإنكار للشمس مهما * * * لجّ في حجب نورها و ضياها
صدق اللّه و الرسول و بنتال * * * مصطفى فاطم البتولة فاها
معدن الحكمة الأصيلة ركن ال * * * دين أنت، و للهدى مرساها
لست مستنكرا عليك خطابا * * * أو صواب احتجاجة آتاها
ها هم المسلمون بيني و ما بي * * * نك فاستوضحي الجموع رؤاها
باتفاق منهم أخذت ربوعا * * * كان للمصطفى الأمين رعاها
لا بمستكبر و لا مستبدّ * * * أو بمستأثر غنيّ ثراها
فأشارت بنت الرسول إلى النا * * * س و قهر المستضعفين طواها
عناد المتواطئين على الباطل
أيها المسرعون نحو الأباطي * * * ل تحامي عن شقشقات رغاها
أ تغضّون عن قبيح فعال * * * هي من أخسر التي تغشاها
أ فلا يا عصاة تدبّرون ال * * * ذكر أم ملّت النفوس هداها
أم بأقفالها استبدّت قلوب * * * فاستحبّت على الرشاد عماها
ليس بله القلوب ران عليها * * * للذي قد استأتموه صداها
و لهذا بسمعكم أخذ الل * * * ه، و أبصاركم فأعمى ضياها
بئس نهج أوّلتموه ضلالا * * * و سفاها لما أشرتم سفاها