أنت بنت النبي سيدة النس * * * وان من أمّة أبوك بناها
أنت للروضة المطهّرة الأط * * * ياب ابنيك أصلها و بناها
و لك الفضل ليس يدفع عنك * * * من مزايا جلالك أدناها
و لك ذروة المعالى فروعا * * * و أصولا سمت بك أقضاها
حكمك الآن نافذ فمريني * * * أ تريدين أن أخالف طه
قد أتتهم بحجة من كتاب ال * * * له كالشمس في أتمّ ضياها
و أتوها بفرية لفّقوها * * * ليضلّوا بذلكم بسطاها
فتصدّت و مزّقت حجب الزو * * * ر و ألقت عن الوجوه غطاها
الحديث فرية و الرسول لا يخالف القرآن
و أجابت سبحان ربي و حاشا ال * * * مصطفى بالذي افتريتم فاها
لم يكن سيد الورى يتخطّى * * * شرعة الذكر أو يروم سواها
أو لأحكامه يخالف نهجا * * * و هو يدعو الورى لنهج خطاها
بل لقد كان إثره يتقفّى * * * سور الذكر تابعا إيّاها
أ مع الغدر تجمعون عليه ال * * * زور واها لقولكم ثم واها
إن ذا بعد موته لشبيه * * * بالتي في حياته لاقاها
كم من الغدر و الغوائل كيدت * * * ضدّه لكن الإله كفاها
هذه المحكمات تنطق فصلا * * * و هي تقضي بالعدل في فحواها
سورة الأنبياء إذ زكريا * * * سأل اللّه فاسألوا معناها
في يرثني و آل يعقوب حكم * * * لا ترى فيه شبهة و اشتباها
و سليمان إذ تورث داو * * * د كمثل الأبناء من آباها
و أبان الجليل من كلّ قسط * * * و سهام قد وزّعت مرماها
و المواريث و الفرائض لمّا * * * فرض اللّه شرعها و عطاها
فلذكرانها حظوظ و أخرى * * * للإناثي أباح حين قضاها
ما أزاح التعلّلات و أقصى * * * علة المبطلين في إجراها