دور الإمام علي (عليه السلام) في بناء الإسلام
قذف المصطفى أخاه عليا * * * في خضمّ الأهوال وسط لهاها
لا يولّى أو أن بأخمص رجلي * * * ه لأصماخ كبرياها يطاها
سيفه يخمد الحروب و لو لا * * * سيفه ذو الفقار دام بقاها
تلك ذات مكدودة النفس في الل * * * ه و في أمره ارتهان قواها
و علي للمصطفى لمعة الضو * * * ء للضوء أو لمن أدناها
سيد المؤمنين في أولياء ال * * * له كالبدر نيّرا في سماها
ناصح الفعل كادح و مجدّ * * * همّة النفس في رضا مولاها
حين أنتم في رفرف العيش غرقى * * * في حياة خصيبة مرعاها
في جنان من النعيم وداع * * * تستطيبون آمنين جناها
و لأخبارنا مسامع رصد * * * ضدّنا أم لنا تدور رحاها
قد تربّصتموا بنا أيّ بلوى * * * سوف تكفي برأسنا بلواها
فبسوح القتال سرج فرار * * * و بأرض النزال من أخزاها
الردّة و بدء المؤامرة ضد أهل البيت (عليهم السلام)
ثم لمّا الإله خار لذات ال * * * مصطفى دار قربه أخراها
دارة الأنبياء و الرسل مأوى ال * * * أصفياء الكرام دون سواها
سلّ فيكم سلّ النفاق و أبدى * * * كلّ ما كان في النفوس اختفاها
سمل الدين ثوبه و عليه * * * غيّرت كلّ عروة مرساها
و غدا الساكت الغويّ نطوقا * * * و الخمول الرديّ في أعلاها
و استوى كلّ مبطل ذا هدير * * * يتخطّى بعجبه مسعاها
و أطلّ الشيطان مما تخفّى * * * رأسه هاتفا بكم أنهياها
فرآكم مطّوّعين لديه * * * مستجيبين دعوة أبداها
و خفافا مبادرين ركضتم * * * حينما فتنة الهوى ألقاها
و غضابا محمّسين و ثبتم * * * حينما جمرة الحماس حماها