و هو من دونكم أخ لابن عمّي * * * و كفته فضيلة يولاها
و لنعم الذي إليه انتسبنا * * * حينما الرب للنفوس براها
فعليه و آله اللّه صلّى * * * و (عليه السلام) لا يتناهى
ذاك حتى الجموع ولّت جميعا * * * هزم اللّه جيشها و قواها
و تولّت أدبارها و استغاث ال * * * جيش أولى صفوفه أخراها
و انجلى الليل عن منار صباح * * * و رؤى الحق أسفرت مرآها
و الشياطين حين قام زعيم ال * * * دين بالنطق خرّست أفواها
و وشيظ النفاق طاح و حلّت * * * عقد الكفر و الشقاق عراها
بشفا حفرة من النار كنتم * * * مذقة الشرب مجّها من دناها
نهزة الطامعين جاعوا و للعج * * * لان في الدرب قبسة أوراها
و مداسا كنتم لركب السرايا * * * أيّ هون على الذي ساراها
إذ تقتّون ورقة أو قديدا * * * و تشفّون خبط طرق مياها
و من الذل خاسئون همود * * * و من الناس خائفون أذاها
خوف من حولكم إذا ما أرادوا * * * خطفكم ليس رادع ينهاها
و قضي اللّه بالنبي خلاص ال * * * عرب من بؤسها و شرّ بلاها
فنجوتم إذ ذاك بعد اللتيّا * * * و التي من عذابها و شقاها
بعد أن ردّ للفناء علوجا * * * تتحدّى الكماة لا تخشاها
بهما صدّت السبيل عليه * * * و ذآبا ليعرب أرداها
و من أهل الكتاب كلّ عتيّ * * * مارد ردّ ضرّها و ضراها
كلما أوقدوا إلى الحرب نارا * * * أطفأ اللّه عزّ شأنا لظاها
أو نبا للرجيم قرن و إما * * * فتح المشركون للشرّ فاها