فنهضتم و الكلم بعد رحيب * * * و كفرتم و العهد ليس بنائي
قبل أن يقبر الرسول و يلفى * * * جرحنا فيه ماثلا للشفاء
حذر الفتنة التي قد زعمتم * * * و لعمري سقطتم في البلاء
فابتعادا لكم و هيهات أنّى * * * أنتم تؤفكون دون ارعواء
نبذتم كتاب اللّه
و كتاب الباري أمام الماقي * * * و نبذتم أحكامه للوراء
واضحات منه الأوامر جهرا * * * و النواهي لكم بدون خفاء
باهرات أعلامه زاهرات * * * كلّ أحكامه إلى كلّ رائي
لائحات منه الزواجر ردعا * * * لكم دون خيفة و انتهاء
قد رغبتم عنه عمّى و حكمتم * * * بسواه من شدة الافتراء
بئس للظالمين منكم نكالا * * * بعد زيغ عن منهج الاستواء
و الذي يبتغي سوى الحق دينا * * * فمن الخاسرين يوم الجزاء
ثم لم تلبثوا قليلا إلى أن * * * سلست في القياد دون إباء
فأخذتم تورون جمرة حقد * * * و تهيجو كامن البغضاء
تستجيبون رغبة و انقيادا * * * لهتاف الشيطان عند النداء
و لإطفاء نور دين جليّ * * * و لإهمال سنة الأصفياء
تشربون الشراب حسوا فحسوا * * * حينما تشربونه في ارتغاء
و تسيرون بالعداء لأهل ال * * * بيت في الخمر ضلّة و الضراء
بعد صبر منهم على مثل حزّ الس * * * يف منكم و الوخز في الأحشاء
و زعمتم بأننا لم نورّث * * * أيّ إرث منه و أيّ حباء
أ فحكما للجاهلية تبغو * * * ن و هذا عهد عن الدين نائي
أ ترى من يكون أحسن حكما * * * و قضاء من حكم رب القضاء
قد تجلّى بلى لديكم بأني * * * بنت طه كطلعة من ذكاء