و الشارق: الشمس، أي عند كلّ شروق و طلوع صباح كل يوم. قال الجوهري:
الشرق: المشرق، و الشرق: الشمس يقال طلع الشرق و لا آتيك ما ذرّ شارق، و شرقت الشمس تشرق شروقا و شرقا أيضا أي طلعت، و أشرقت أي أضاءت.
و العمد بالتحريك و بضمتين: جمع العمود، و لعل المراد هنا ما يعتمد عليه في الأمور. و الشكوى: الاسم من قولك: شكوت فلانا شكاية. و العدوى: طلبك إلى وال لينتقم لك ممن ظلمك. و الحول: القوة و الحيلة و الدفع و المنع، و الكل هنا محتمل.
و البأس: العذاب. و التنكيل: العقوبة، و جعل الرجل نكالا و عبرة لغيره.
الويل لشانئك: أي العذاب و الشر لمبغضك، و الشناءة: البغض. و في رواية السيد:
لمن أحزنك. و نهنهت الرجل عن الشيء فتنهنه: أي كففته و زجرته فكفّ. و الوجد:
الغضب، أي أمنع نفسك عن غضبك. و في بعض النسخ: تنهنهي، و هو أظهر. و الصفوة مثلّثة: خلاصة الشيء و خياره.
و الونى كفتى: الضعف و الفتور و الكلال، و الفعل كوقى يقي: أي ما عجزت عن القيام بما أمرني به ربي و ما تركت ما دخل تحت قدرتي. و البلغة بالضمّ: ما يتبلّغ به من العيش. و الضامن و الكفيل للرزق هو اللّه تعالى، و ما أعدّ لها هو ثواب الآخرة.
و الاحتساب: الاعتداد، و يقال لمن ينوي بعمله وجه اللّه تعالى: احتسبه، أي اصبري و ادّخري ثوابه عند اللّه تعالى.
و في رواية السيد: فقال لها أمير المؤمنين (عليه السلام): لا ويل لك بل الويل لمن أحزنك.
نهنهي عن وجدك يا بنية الصفوة، و بقية النبوة، فما ونيت عن حظّك و لا أخطأت، فقد ترين مقدرتي، فإن ترزئي حقك فرزقك مضمون، و كفيلك مأمون، و ما عند اللّه خير لك مما قطع عنك. فرفعت يدها الكريمة فقالت: رضيت و سلّمت.
قال في القاموس: رزأه ماله كجعله و عمله، رزأ بالضمّ: أصاب منه شيئا. أقول: روى الشيخ كلامها الأخير مع جوابه قريبا مما رواه السيد، و لنذكره بسنده.