قال المولى محمد علي القراجهداغي الأنصاري في الاحتجاجات و ما ذكر في أمر فدك و شرح الخطبة الشريفة للزهراء (عليها السلام) و حلّ غوامض العبارات و اللغات بأحسن ما يمكن:
و منها: الاحتجاج المشهور كالنور على الطور المسطور، في كتاب مسطور، في رقّ منشور، المعروف بخطبة تظلّم الزهراء (عليها السلام) التي مقصودنا من هذا الكتاب شرحها، و كل ما ذكر إلى هنا كان مقدمة بالنسبة إليها، و نحن نشرع الآن في إيراد تلك الخطبة الشريفة المشتملة على الآيات البيّنات، و البراهين الساطعات، و الحجج الواضحات، و الدلائل القاطعات.
و نشرح فقراتها الكريمة على القواعد العربية و الضوابط اللفظية، و نشير في بعض المواضع إلى بعض المعاني الخفيّة بالإشارة الإجماليّة لا التفصيليّة، إذ ليس الغرض هنا إلا شرح ظواهرها و بسط الكلام في تنقيح ظاهرها.
و بعد إتمام الخطبة نذكر ما يتعلق بمضامينها الشريفة، من تحقيق حقيقة المسألة في أمر مرافعة فدك الواقعة بين فاطمة الزهراء (عليها السلام) و أبي بكر على وجه النقض و الإبرام توضيحا للمرام، و تنقيحا للحال و المقام.
مصادر الخطبة الشريفة
فنقول و باللّه التوفيق:
اعلم إن هذه الخطبة الشريفة من الخطب المشهورة و الاحتجاجات المأثورة، التي روتها الخاصة و العامة بأسانيد متظافرة و طرق متكاثرة.