ذكر الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي من مطاعن أبي بكر من طريقي العامة و الخاصة أمورا:
منها: منعه فاطمة (عليها السلام) قريتين من قرى خيبر نحلها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لها، و قد ادعتها مع عصمتها في آية التطهير، و أورد في مناقبها: «فاطمة (عليها السلام) بضعة مني، من آذاها فقد آذاني و من أغضبها فقد أغضبني»، و قد شهد لها علي (عليه السلام) مع قول النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فيه: «يدور مع الحق حيثما دار»، و قوله: «علي (عليه السلام) مع الحق و الحق مع علي (عليه السلام)».
مع أنه قد روي أنها كانت في يدها فأخرج عمّالها منها، و أيضا طلبت ميراثها من أبيها لقوله تعالى: «يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ»[1] و هي محكمة- كما قال صاحب التقريب-، و عارضها برواية تفرّد بها، و خبر الواحد إذا عارض القرآن كان مردودا للأمر بعرضه على القرآن.
ثم قال: أ ليس قد أسند علماؤكم بطرق ثلاثة إلى الخدري، و رواه أيضا عن مجاهد و السدي: أنه لما نزل: «وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ»[2]، دفع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إليها فدكا؟ ....